حديث الملك عبد الله اتسم بالصراحة والتأكيد على ثوابت السياسة الاردنيه

حديث الملك عبد الله اتسم بالصراحة والتأكيد على ثوابت السياسة الاردنيه

  • حديث الملك عبد الله اتسم بالصراحة والتأكيد على ثوابت السياسة الاردنيه

افاق قبل 2 سنة

حديث الملك عبد الله اتسم بالصراحة والتأكيد على ثوابت السياسة الاردنيه

المحامي علي ابوحبله  

حوار الملك عبد الله الثاني مع صحيفة الرأي الاردنيه صريحا في كل ما يتعلق بالقضايا الداخلية وخاصة فيما يخص الشباب العربي الأردني وضرورة النهوض بالاقتصاد الأردني وتوظيف الموارد الاردنيه وإشراك الشباب الأردني في الحياة السياسية  ، وتناول صلب قضايا ألامه العربية والاقليميه والدولية وتأكيد للمواقف الاردنيه وثوابت السياسة الاردنيه فيما يخص القضية الفلسطينية    

وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني في حواره مع صحيفة الرأي الاردنيه أليوميه ، ، أن الأردن لم يكن ولن يكون أبدا إلا مع حلف الأمة العربية  وقضاياها، قائلا :" إننا لا نملك ترف الانتظار، وأن تحديث الدولة خيارنا الوطني في مواجهة التحديات، لتعزيز منعة الدولة وعناصر قوتها. كما تطرق الملك في حديثه عن التحديات التي تواجهها المملكة والرؤية الاقتصادية والأحزاب ودور الشباب في الحياة السياسية والتحديات الأمنية على حدودها الشمالية كما تطرق إلى العلاقة مع طهران وقمة جدة التي عقدت مؤخرا

و حول مدى ملائمة فكرة إقامة ناتو عربي في منطقتنا على شاكلة حلف الناتو والذي أكد جلالة الملك عبد الله الثاني  في إجابته على ذلك السؤال، أن "الأردن لم يكن ولن يكون أبدا إلا مع حلف الأمة وقضاياها"  هذا هو الأردن وهذه هي مواقفه الثابتة الراسخة التي أرست دعائمها الاسره الهاشمية  تجاه قضايا ألامه العربية لا يحيد عنها ولا ينحني ولا يلين ويحيد عن مبادئه  وخاصة تجاه القضية الفلسطينية  فقد " أكد الملك: أن الأردن هو الأقرب للأشقاء الفلسطينيين ولا نقبل بتهميشهم، ويجب أن نبني فرصا إقليمية لتركيز الاستمرار على مستقبل فلسطين " "

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الأردن وكيفية التعامل معها، قال الملك " ينبغي علينا في مثل هذه الظروف التي يشهد فيها العالم أزمة اقتصادية صعبة وغير مسبوقة من تضخم وارتفاع أسعار وكساد متوقع وأزمة في الغذاء والطاقة، أن نتكاتف ونستمع لكل الأصوات الوطنية، حتى نتمكن من عبور الأزمة وتخفيف آثارها على شعبنا ، وشدد أنه لا يجوز التهاون في تطبيق الرؤية الاقتصادية قائلا إن «أمام الحكومة مسؤولية وضع خطة تنفيذية وجدول زمني واضح لتنفيذ مخرجاتها

وفي حديث المكاشفة والمصارحة لجلالة الملك عبد الله الثاني بالنسبة للمحيط ودول الجوار والإقليم واضحا صريحا ، فقد  أكد الملك أننا لا نريد أي توتر في المنطقة، و أن الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات  طيبة  مع إيران ، مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، الأمر الذي يتطلب أن تعمل إيران على تغيير سلوكها، على أرض الواقع، لأن تدخلات إيران تطال دولا عربية، كما أن الأردن يواجه تحديات أمنية على حدوده بفعل مليشيات مرتبطة بها

القضية الفلسطينية دائما وأبدا في صلب اهتمامات جلالة الملك عبد الله الثاني وكانت  محور الحوار  فقد "  جدد الملك تأكيده أنه لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية. وأنها أساس الصراع، ومفتاح السلام الشامل والدائم. ولا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني " كما شدد أن التمكين الاقتصادي للفلسطينيين ليس بديلا عن الحل السياسي، وضرورة أن تشملهم المشاريع الإقليمية وأن يكون لهم مكانة ونصيب من كل هذه المشاريع " وهذا تأكيد على تمسك الأردن قيادة وشعبا بثوابته تجاه القضية الفلسطينية وعروبة القدس وتمسك مطلق بالولاية الهاشمية على المقدسات في القدس

وعن "قمة جدة" التي شهدت مشاركة الأردن إلى جانب 8 دول عربية في قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال الملك عبدالله: "تعلم أن الرئيس بايدن التقى الفلسطينيين والإسرائيليين قبل القمة، وهي رسالة مهمة من الولايات المتحدة تعكس اهتمامها بالمنطقة، كما أن مشاركتها في القمة تبرز الأهمية الاقتصادية والسياسية لباقي الدول المشاركة".

وأضاف العاهل الأردني قائلا: "نأمل أن تسهم مخرجات القمة في بلورة رؤية جديدة للإقليم يكون أساسها التكامل الاقتصادي، والدفع باتجاه إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة"، حسب تعبيره.

وبما يخص عمليات تهريب السلاح والمخدرات التي يواجهها الأردن من الأراضي السورية، قال الملك عبدالله: "عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية. ننسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر وندرك جميعا أن مواجهته مصلحة للجميع"، وأعرب عن ثقته بقدرة القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية على التعامل مع هذا التهديد، مجددًا التأكيد على أن عمان ستواصل العمل على حماية مصالحها وأمنها.

وأضاف العاهل الأردني قائلا: "هناك تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار. هذا ما عملنا من أجله، وهذا ما سنبقى نعمل من أجله"،

حديث جلالة الملك عبد الله الثاني في حوار جريدة الرأي الاردنيه اتسم بالصراحة وإجاباته   كانت بمثابة رسالة تؤكد على ضرورة النهوض بالوضع الداخلي  والتمسك بدعم الأشقاء الفلسطينيين ووحدة العالم العربي ورسالة لإسرائيل أن مفتاح الأمن والسلام في الشرق الأوسط مفتاحه حل القضية الفلسطينية حل عادل من خلال حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته المستقلة بحدود الرابع من حزيران ، ودعوة إيران لتغيير سلوكها  مع إقامة علاقات حسن جوار مع محيطها العربي

 

.

التعليقات على خبر: حديث الملك عبد الله اتسم بالصراحة والتأكيد على ثوابت السياسة الاردنيه

حمل التطبيق الأن